هي تقنية خلوية جزيئية تستخدم مجسّات الضوئية ( الفلورسنت ) التي ترتبط فقط بتلك الأجزاء من تسلسل الحمض النووي DNA بدرجة عالية من تكامل التسلسل .
تم تطويره من قبل باحثين في مجال الطب الحيوي في أوائل الثمانينات من القرن الماضي لإكتشاف و تحديد وجود أو عدم وجود تسلسل الحمض النووي DNA محدّد علي الكروموسومات يمكن إستخدام الفحص المجهري الضوئي ( الفلوري ) بمعرفة مكان إرتباط المسبار الفلوري بالكروموسومات .
غالباً ما يستخدم هذه الإختبارات FISH لإيجاد ميّزات محدّدة في الحمض النووي لإستخدامها في الإستشارة الوراثية و الطب و تحديد الأنواع من الحالات. يمكن أيضاً إستخدام تقنية FISH للكشف عن أهداف معيّنة من الحمض الريبي و تحديد مواقعها في الخلايا و خلايا الورم المنتشرة و عينّات الأنسجة

التطبيقات الطبية

غالباً ما يرغب والدين الأطفال الذين يعانون من إعاقة في النمو في معرفة المزيد عن ظروف أطفالهم قبل إختيار لو كانوا يرغبون في إنجاب طفل أخر .
يمكن التغلّب علي هذه المخاوف و القلق من خلال تحليل الحمض النووي للوالدين و الطفل في الحالات التي لا يتم فيها فهم الإعاقة الإنمائية للطفل ؛ يمكن تحديد سببها بإستخدام تقنية FISH و التقنيات الوراثية الخلوية تشمل الأمثلة علي الأمراض التي يتم تشخيصها بإستخدام تقنية FISH : متلازمة برادويلي ؛ متلازمة أنجلمان ؛متلازمة حذف خلية 22q13 إبيضاض الدم النقوي المزمن ؛ سرطان الدم الليمفاوي الحاد ؛ مرض cri-du-chat ( بكاء بصوت القطة ) ؛ متلازمة ولوكارديا الوجه ؛و متلازمة داون .
تقوم تقنية FISH بالإشارة الي خلايا الحيوانات المنوية للرجال الذين يعانون من النمط النووي الجسدي أو الإنتصافي غيرالطبيعي و كذلك اولئك الذين يعانون من قلّة النطاف ؛ حيث أن ما يقرب من 50% من الرجال قليلوالنطاف لديهم معدل متزايد من تشّوهات الكروموسومات في الحيوانات المنوية.
تحليل الكروموسومات 21,X,Y كاف لتحديد الأفراد ذوي النطاف القليل المعرّضين للخطر.
في الطب يمكن إستخدام تقنيّة FISH لتشكيل التشخيص أو لتقييم الإنذار أو لتقييم و تخفيف المرض مثل السرطان . يمكن بعد ذلك تصميم طريقة العلاج علي وجه التحديد .
غالباً ما يكون الفحص التقليدي الذي يتضمّن تحليل كروموسوم الطور الفوقاني غير قادر علي تحديد السمات و الفات التي تميّز مرضاً عن آخر ؛ و ذلك بسبب السمات الصبغية الدقيقة و بإمكان تقنية FISH تحديد هذه الإختلافات و التغييرات .
يمكن أيضاً إستخدام تقنية FISH للكشف عن الخلايا المريضة بسهولة أكبر من أساليب و طرق الوراثة الخلوية القياسية و التي تتطلب تقسيم الخلايا و تتطلب إعداداً يدوياً و وقتاً مكثفّاً و تحليل الشرائح بواسطة تقني . من ناحية أخري لا تتطلب تقنية FISH خلايا حيّة و يمكن قياسها تلقائياً ؛ حيث يقوم الكمبيوتر بحساب النقاط الفلورية ( المشعّة ) الموجودة . و مع ذلك مطلوب تقني مدّرب لتمييز الإختلافات الدقيقة في أنماط النطاقات علي الكروموسومات الطورية المنحنية و الملتوية يمكن دمج تقنية FISH في المختبر بواسطة جهاز الرقائق الدقيقة .