عدوي فيروس الورم الحليمي البشري هي عدوي فيروسية تسبب بشكل شائع نمو الجلد أو الأغشية المخاطية ( الثآليل ) هناك أكثر من مئة نوع من الفيروسات الحليمي البشري (HPV) . بعض أنواع عدوي فيروس الورم الحليمي البشري تسبب الثآليل و بعضها الآخر يسبب أنواع مختلفة من السرطان . لا تؤدي معظم حالات عدوي فيروس الورم الحليمي البشري إلي الإصابة بالسرطان .
يمكن لبعض أنواع فيروس الورم الحليمي البشري التناسلي أن تسبب السرطان لجزء السفلي من الرحم المتصل بالمهبل( عنق الرحم ) .
تم ربط أنواع أخري من السرطانات بما في ذلك سرطان الشرج و القضيب و المهبل و الفرج و ظهر الحلق ( الفم و البلعوم ) بعدوي فيروس الورم الحليمي البشري .
هذه الأنواع من العدوي تنتقل عادة عبر التقارب الجنسي أو عبر الإحتكاك البشرة بالبشرة يمكن أن تساعد اللقاحات في الحماية من سلالات فيروس الورم الحليمي البشري التي من المرجح أن تسبب الثآليل التناسلية أو سرطان عنق الرحم .

عوامل الخطر

عدوي فيروس الورم الحليمي البشري شائعة تشمل عوامل خطر الإصابة بعدوي فيروس الورم الحليمي البشري و العوامل كما يلي:

  • عدد شركاء الجنسيين كلما زاد عدد شركائك في العملية الجنسية زادت إحتمالية إصابتك بعدوي فيروس الورم الحليمي البشري التناسلي . كما إن ممارسة الجنس مع شريك له عدة شركائ جنسيين يزيد و يرفع من مخاطر إصابتك .
  • العمر تحدث الثآليل الشائعة في الغالب عند الأطفال . تحدث الثآليل التناسلية في أغلي الأحيان عند المراهقين و الشباب .
  • ضعف جهاز المناعة الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة هم أكثر عرضة للإصابة بعدوي فيروس الورم الحليمي البشري.يمكن أن تضعف أجهزة المناعة في الجسم بسبب فيروس نقص المناعة اللبشرية الإيدز أو عن طريق الأدوية المثبطة للجهاز المناعي المستخدمة بعد زراعة الأعضاء .
  • الجلد التالف ( المتضرر ) تكون مناطق الجلد التي تم ثقبها أو فتحها أكثر عرضة للإصابة بالثآليل الشائعة .
  • من ناحية الإتصال المباشر الفردي  قد يؤدي لمس ثآليل شخص ما أو عدم إرتداء الحماية قبل ملامسة الأسطح التي تعرضت لفيروس الورم الحليمي البشري .

مفيد ل

الكشف عن الأنماط الجينية عالية الخطورة المرتبطة بتطور السرطان عنق الرحم .

معلومات سريرية

العدوي المستمرة بفيروس الورم الحليمي البشري ( HPV) هي السبب الرئيسي لسرطان عنق الرحم و سلائفه الورم داخل الظهارة العنقية .

إن وجود فيروس الورم الحليمي البشري متورط في أكثر من 99% من حالات سرطان عنق الرحم في جميع أنحاء العالم. فيروس الورم الحليمي البشري هو فيروس صغير ؛ غير مغلف ؛ مزدوج الشريطة DNA مع جينوم حوالي 8000 نيو كليوتيد . هناك أكثر من 118 نوعاً مختلفاً من فيروس الورم الحليمي البشري و حوالي 40 نوعاً مختلفاً من فيروس الورم الحليمي البشري يمكن أن يصيب الغشاء المخاطي التناسلي البشري و مع ذلك تشير البيانات إلي أن 14 نوعاً من هذه الأنواع ( أنواع فيروس الورم الحليمي البشري 16( , 18 , 31 , 33 , 35 , 39 ,45 ,51 ,52 , 56 ,58 ,69 ,66 , 68 ) تعتبر عالية المخاطر (HR)بالنسبة لتطور سرطان عنق الرحم و الآفات السليفية . علاوة علي ذلك يعتبر فيروس الورم الحليمي البشري 16 و 18 من الأنماط الجينية ( الوراثية ) الأكثر إرتباطاً بالتقدم إلي سرطان عنق الرحم .
فيروس الورم الحليمي البشري 16 هو أكثر أنواع السرطانات المسببة للسرطان و يرتبط بحوالي 60% من جميع حالات سرطان عنق الرحم بينما يمثل فيروس الورم الحليمي البشري 18 حوالي 10% إلي 15% من سرطانات عنق الرحم . عليرغم من أن العدوي المستمرة بفيروس الورم الحليمي البشري ضرورية لتطور سرطان عنق الرحم و آفاته الأولية ؛ إلا أن نسبة صغيرة جداً من العدوي تتطور إلي هذه الحالات المرضية. تعتبر العدوي المنتقلة عبر العملية الجنسيةبفيروس الورم الحليمي البشري شائعة للغايةحيث تشير التقديرات إلي ما يصل إلي 75% من جميع النساء يتعرضن لفيروس الورم الحليمي البشري في مرحلة ما و مع ذلك فإن جميع النساء المصابات تقريباً سيواجهن إستجابة مناعية فعالة و تزيل العدوي في غضون عامين دون أي عواقب صحية طويلة المدي . يمكن أن تنتج العدوي بأي نوع من أنواع الفيروس الحليمي البشري CIN علي الرغم من أن هذا عادة ما يتم حله بمجرد إزالة عدوي فيروس الورم الحليمي البشري .
في البلدان المتقدمة التي لديها برامج فحص سرطان عنق الرحم ؛ تم إستخدام مسحة عنق الرحم منذ منتصف الخمسينيات من القرن الماضي كأداة أولية لإكتشاف السلائف المبكرة لسرطان عنق الرحم . علي الرغم من أنها خفضت معدلات الوفيات بسبب سرطان عنق الرحم بشكل كبير في تلك البلدان ؛ إلا أن مسحة عنق الرحم و أساليب علم الخلايا السائلة اللاحقة تتطلب تفسيراً شخصياً من قبل أخصائي أمراض الخلايا المدربين تدريباً عالياً و يمكن أن يحدث التفسير الخاطيء . تعود الإضطرابات الخلوية في المقام الأول إلي الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري و مع ذلك يمكن أن تؤدي الحالات الإلتهابية المختلفة أو إختلافات أخذ العينات إلي نتائج إيجابية كاذبة في علم الخلاياقد يتضمن فرز نتيجة علم الخلايا غير الطبيعية إختباراً متكرراً و تنظير مهبلي و خزعة . يجب إزالة الآفة عالية الدرجة المذكورة تشريحاً أو إستئصالها جراحياً لمنع تطور سرطان عنق الرحم المهاجم .
أصبح إختبار الحمض النووي (DNA ) بواسطة تفاعل البوليمراز المتسلسل (PCR طريقة قياسية غير باضعة لتحديد وجود عدوي فيروس الورم الحليمي البشري العنقي . قد يؤدي التنفيذ السليم لإختبار الحمض النووي لفيروس الورم الحليمي البشري إلي 1) : زيادة حساسية برامج فحص سرطان عنق الرحم عن طريق الكشف عن الأفات عالية الخطورة في وقت مبكر لدي النساء بعمر 30 عاماً فما فوق مع علم الخلايا الطبيعي و )2 : تقليل الحاجة الي التنظير المهبلي و العلاج غير الضروري للمرضي 21 و أقدم مع نتائج علم الخلايا تظهر خلايا حرشفية غير نمطية ذات أهمية محددة (ASC-US) . في الآونة الأخيرة تشير البيانات إلي أن التنميط الجيني الفردي للأنواع 16 و 18 من فيروس الورم الحليمي البشري يمكن أن يساعد في تحديد إختبار المتابعة المناسب و فرز النساء المعرضات لخطر التقدم إلي سرطان عنق الرحم . أظهرن الدراسات أن الخطر المطلق للإصابة ب CIN-2 أو أسوأ في النساء المصابات بفيروس الورم الحليمي البشري 16 و / أو النساء المصابات بفيروس الورم الحليمي البشري هو 11.4%( مجال الثقة 95%) 8.4%-14.8% مقارنة ب 6.1% ( مجال الثقة 95% ) ؛ (4.9%- 7.2%) من النساء إيجابيات لأنماط وراثية أخري HR –HPV و .08 (95% و 1.5% – .03%) في النساء السلبيات HR-HPV .. و بناء علي هذه البيانات جزئياً ؛ توصي الجمعية الأمريكية للتنظير المهبلي و علم أمراض عنق الرحم (ASCCP) الآن بإجراء التنميط الجيني 18/16 HPV علي النساء المصابات بفيروس HR-HPV و لكن السلبيات من خلال علم الخلايا الروتيني ؛ قد تتم إحالة النساءالمصابات بفيروس الورم الحليمي البشري 16 و / أو 18 إلي التنظير المهبلي ؛ بينما قد تتم إحالة النساء السلبيات للأنماط الجينية 16و 18 إلي فحص الخلايا و إختبار HR-HPV خلال 12 شهراً .

التفسير

تشير النتجة الإيجابية إلي وجود الحمض النووي لفيروس الورم الحليمي البشري HPV بسبب واحد أو أكثر من الأنماط الجينية التالية : 16- 18- 31- 33 – 35-39 -45-51-52-56 – 58-59 -66 و 68. تشير النتيجة السلبيةإلي غياب الحمض النووي بفيروس الورم الحليمي البشري في الأنماط الجينية المستهدفة .
بالنسبة للمرضي الذين يعانون من خلايا حرشفية غير نمطية ذات أهمية غير محدودة (ASC-US) نتيجة لطاخة عنق الرحم ( ذختبار الكشف عن سرطان الرحم ) و الذين لديهم مخاطر عالية (HR) HPV يرجح إحالتهم إلي التنظير المهبلي إذا تم تحديد ذلك سريرياً . بالنسبة للنساء اللواتي يبلغن من العمر 30 عاماً أو أكثر مع نتيجة سلبية لطاخة عنق الرحم ( إختبار الكشف عن سرطان الرحم ) و لكنهن ذيجابيات لفيروي الورم الحليمي البشري 16 و / أو الفيروس الورم الحليمي البشري 18 تفضل الإحالة إلي التنظير المهبلي إذا تم تحديد ذلك سريرياً .
بالنسبة للنساء اللواتي يبلغن من العمر 30 عاماً و ما فوق مع إختبار عنق الرحم السلبي ؛ نتيجة إختبار HR-HPV الإيجابية و لكنهن سلبيات 16 HPV18 – HPV فنحن نرجح تكرار الإختبار بواسطة كل من علم الخلايا و إختبار HR-HPV في فترة 12 شهراً .