يعتبر فيروس HIV 1 أحد الفيروسات التي تسبب متلازمة نقص المناعة المكتسب ( الإيدز) أثناء الحالة المتقدمة من العدوي .
هو فيروس من نوع ( ريتروفيروسي ) ينتمي إلي جنس الفيروسة البطيئة الذي يتكون جينومة ( حوالي 10 كيلوبايت ) من جزيئيين من الحمض النووي الريبي أحادي السلسلة مع قطبية موجبة .
بمجرد دخوله إلي الخلايا المستهدفة ( الخلايا الليمفاوية التائبة CD4+T) يتم نسخ الحمض النووي الريبي الفيروسي بشكل عكسي إلي الحمض النووي المزدوج الذي تقطعت به السُبُل و الذي يتم دمجه في جينوم الخلية المُضيفة بإستخدام جهاز النسخ الأخير يتم إنتاج جزيئيات جديدة من الحمض النووي الريبي و البروتينات الفيروسية و التي سيتم تجميعها و إطلاقهامن الخلايا كجزيئيات فيروسيظ جديدة و بمجرد إندماج الفيروس يمكن أن يصبح كامناً ؛ مُتجنبّاً إكتشافه بواسطة جهاز المناعة .
يحدث الإنتقال من خلال الإتصال المباشر بسوائل الجسم المصابة بفيروس نقص المناعة البشرية ؛ مثل الدم أو الحيوانات المنوية أو الإفرازات المهبلية أو حليب الثدي . يمكن أن يحدث الإنتقال العمودي من الأم إلي الطفل أثناء الولادة أو الرضاعة الطبيعية . ينتمي فيروس HIV2 دائماً إلي جنس ( لنيتوفيراد فيروس ) و يتشارك مع فيروس HIV1 بنفس طرق و أساليب الإنتقال و لكنه يختلف عنه من وجهة نظر جينية و وبائية . في حين أن HIV1 هو فيروس منتشر عالمياً ؛ إلا أن عدوي HIV2 تتركز بشكل أساسي في غرب أفريقيا . يُعد تطوّر عدوي HIV2 أبطأ بكثير و يتميّز بحمل فيروسي أقل عندما نتحدث بشكل عام عن فيروس نقص المناعة البشرية فإننا نشير عادة إلي النوع الأول و ليس الثاني .
لماذا إستخدام PCR في الوقت الصحيح و الحقيقي هو لقياس HIV DNA ؟

في المرضي الذين يخضعون للعلاج بالمضادات الحيوية للفيروسات القهقهرية ( ART) يعد فيروسياًأهم مؤشر علي الفعالية العلاجية ؛ يتم قياسه علي فترات منتظمة عن طريق قياس الحمض النووي الريبي الفيروسي . و مع ذلك فإن قدرة الفيروس علي البقاء و الإستمرار كامنة في الجسم هي العقبة الحقيقية أمام القضاء علي عدوي فيروس نقص المناعة البشرية .لهذا السبب بالتوازي مع مقايسة الحمض النووي الريبي بالبلازما ؛ فإنّ التحديد الكمّي للحمض النووي لفيروس الحاجة المناعية البشرية له أهمية كبيرة أيضاً لتخطيط العلاج و مراقبته . العلاقة بين كميّة الحمض النووي لفيروس نقص المناعة البشرية و الفيروسات المتبقيّة في المرضي المعالجين بمضادات الفيروسات القهقهرية معروفة جيداً ؛ أظهرت العديد من الدراسات أيضاً العلاقة بين كميّة الحمض النووي لفيروس نقص المناعة البشرية و الإرتفاع الفيروسي لدي المرضي الذين تمّ تبسيط العلاج لديهم . أخيراً في المرضي الذين يُعانون من نقص في الدم ؛ تكون كميّة DNA الأولية هي المعلمة الوحيدة القابلة للقياس الكمّي .
يعدإكتشاف الحمض النووي لفيروس نقص المناعة البشرية ضرورياً أيضاً في متابعة الأشهر 18 الي 24 الأولي من حياة الأطفال المولودين من أمهات مصابات بفيروس نقص المناعة البشرية . يمكن أن يحدث الإنتقال العمودي للعدوي أثنائ الحمل أو في وقت الولادة أو أثناء الرضاعة الطبيعية . إن الكشف عن الحمض النووي للفيروس هو أداة تسمح بالتحقق من إنتقال العدوي أو عدم إنتقالها .
في الواقع يمكن أن يكون المولود إيجابياً لإختبارات الأجسام المضادة ؛ بعد المرور الطبيعي للأجسام المضادة للأم عبر المشيمة حتي في حالة عدم وجود عدوي فعلية .